الحسود لا يسود
كان هناك ملكا يحكم مملكة كبيرة جدا وكان ساعده الأيمن وزير البلاط ولكنه كان يتربص كل شاردة وواردة ليلحق الأذى بأي أنسان يتقرب لملك البلاط وذات يوم قرر الملك
أن يمنح جائزة كبيرة لمن يلقي شعرا ينال أعجاب الملك ولم يحدد مانوع الجائزة
فتوافد الكثير من الأفراد لألقاء الشعر لحضرة ملك المدينة والبلاط ووقع الأختيار
على رجل طيب جدا وبسيط وحينها أعلن الملك ماهية الجائزة المقدمة الأوهي هذا الشاعر سيكون شاعر البلاط الملكي والساعد الأيمن للملك في كل شيء فقد أحب الملك
كثيرا هذا الشاعر البسيط وكان يأخذه معه في كل جولاته وصولاته لكن هناك من أستاء لهذا الامر بسبب غياب الأنضار عنه بالرغم من أنه وزيرا للبلاط أستاء جدا جدا الوزير واشتعلت نيران الحسد والحقد لهذا الشاعر المسكين وبدأ برسم وتخطيط مكيدة محكمة للتخلص منه ……… ليس ألا
جاء وزير البلاط ودق باب الشاعر وهو في غرفته ورحب به الشاعر المسكين كل الترحيب والتأهيل ولا يعرف مايخبأ له المحتال فقال له الوزير تفضل ياشاعر الملك والمدينة لقد أتيت وأشتهيت أليك هذا الطعام اللذيذ ليقوي قريحتك في ألقاء الشعر وماأن هم الشاعر بأول لقمه الأ وهو صرخ وقال ماهذا ياوزير ثوم ثوم أجابه الوزير نعم فأنه مفيد جدا وأنا أراك هذه الأيام جدا متعب وهزيل وتدرك كم هيا فوائد هذا النبات
ولكن بما أنك أكلت الطعام وأمتلئ فاك برائحة الثوم أنصحك بأن تضع منديلا علىفاك
لان ملكنا العزيز يكره رأئحة الثوم فأياك أن ترفع المنديل من وجهك
والمسكين الشاعر لايعرف ماذا يخبأ له الوزير من مكيدة
ففي الحال ذهب وزير البلاط للملك ليخبره بقصة من تألفيه وقال ملكي العظيم أستسمحك عذرا وأريد أخبارك أمرا ضروريا ولكن أرجوك لاتغضب
فثارت ثورت الملك وقال للوزير تكلم ماعساك أن تخبرني
قال أأأأأأأأأأأأ مممممممممم لا اعرف كيف سأبلغك بما سمعت وشاهدت
بدأ الوزير يهمس ويهمس للملك عن الشاعر المسكين بأنه يضع منديلا على فاه
ويدور ويقول في البلاط أنه يضع منديلا لأانه رائحة فاه الملك نتنه جدا
أستشاط الملك غضبا بركانيا بما سمع ولماذا يفعل الشاعر ويتصرف كهكذا تصرف
واستغرب وبدأ يفكر ويفكر ففاجأه الوزير بسؤال يقطع تفكيره ماذا ستفعل ياسيدي فرد الملك لاشأن لك بذلك أذهب ونادي الشاعر
فجاء الشاعر المسكين ولا يدري ماذا يجري من ورائه وجاء هو ملثم الفاه فرأه الملك وكتم غيضه وحبس انفاسه وسلم الشاعر كتابا اي رسالة وقال له أذهب ياشاعري العزيز وسلم هذه الرسالة الى مسؤؤل الخزائن ليصرف لك مكافأة فانصرف باندهاش الشاعر ومشى
وهو خارج من البوابة الملكية ليكمل طريقه قابله الوزير وعيناه تحدقان فيه وفي قلبه فرح بما فعله ورسمه من مكيدة وقال له ماالذي في يدك فقال له لاادري هذا كتاب من الملك لأسلمه لمسؤؤل الخزائن فأجابه الوزير أعطني اياه وماعليك عناء الطريق فأخذ الوزير الكتاب وذهب من شدت فضوله من غير عودة
في الأثناء خرج الملك وشاهد الشاعر يهم بالرجوع الى البلاط وقال له اما زلت على قيد الحياة قال له أجل ياسيدي لماذا قال واين ذهبت بالكتاب المرسل لمسؤؤل الخزنة
فأجاب أخذه مني الوزير فدهش بوقتها الملك فقال رحمه الله أستغرب الشاعر وماسمعه عن الملك فقال حدثني ماذا جرى بينك وبين الوزير قال ياسيدي اتاني الوزير وطلب مني ان أضع منديلا على فاهي حتى لايزعجك رأئحة الثوم المنبعثة من جوفي
فحينها ضرب الملك على رأسه وقال أشكرك ياألهي بأنك نجيتني من ظلم الشاعر وأخذ الوزير نصيبه فقد كان مكتوب في فحوى الرسالة المبعوثة بيد مرسلها عندما تقرأ رسالتي اقطع رأس من أتاك بها
وهذه هي عبرة الحكاية بأنه الحسود لايسود