الطفل و الخيارة
كان هناك طفل صغير في التاسعة من عمره ..
أراه والده زجاجة عصير صغيرة وبداخلها خيارة كبيرة ..
وكان عنق الزجاجة من الضيق بحيث لا يمكن أن تنفذ منه خيارة بهذا الحجم الكبير
تعجب الطفل ؟
كيف دخلت هذه الخيارة داخل هذه الزجاجة الصغيرة ؟
وهو يحاول إخراجها من الزجاجة ..
عندها سأل والده كيف دخلت هذه الخيارة الكبيرة في تلك الزجاجة ذات الفوهة الضيقة!؟
أخذه والده إلى حديقة المنزل وجاء بزجاجة فارغة ..
فرأه يدخل خيارة صغيرة عالقة بفرعها في جوف الزجاجة
وتركها .. ومرت الأيام فإذا بالخيارة تكبر وتكبر حتى استعصى خروجها من الزجاجة !
وعندئذ فهم الطفل أن الخيارة نمت وهي في جوفها.
فعرف السر وزال عنه التعجب .
والتفت والده اليه وقال:
كثيراً ما أرى يا بني من عادات الناس ما يجعلني أعجب كيف يطيق شخص عاقل أن يعتادها و يمارسها و يتعذر عليه التخلص منها، واغلب ظني أن هذه العادات تنمو فيهم كما تنمو الخيارة في جوف الزجاجة فلا يستطيع الخلاص منها، فاحذر يا بني مثل هذه العادات.
وَلَمْ أَنْسَ إِلى اليَوْمِ تِلْكَ الكَلِمَاتِ .
:: الهدف من القصة ::
أن الإنسان من الصعب عليه أن يتخلص من عاداته السيئة ..
لانها تغلغلت في أعماقه ونمت وكبرت مثلما نمت الخيارة في جوف الزجاجة.
فاذا اردت يا بني التخلص من تلك العادات يجب عليك تكسير هذا الوعاء الذي يحتويك
فلا تتأخر ولو للحظة واعرف ان اي مجهود سيبذل سيكون بفائدة
المهم ان تصل الى هدفك
ولا تجعل اي شئ يعوقك عندما تكون مدرك انك تسير في الطريق السليم.