ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﻪ، ﻓﺒﻠﻎ ﺑﻪ… ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ
ﻳﻘﺪﻡ ﺇﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺭﺋﻴﺴﻪ : ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺒﻞ ﺃﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻚ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ
ﺗﺒﻨﻲ ﻣﻨﺰﻻ ﺃﺧﻴﺮﺁ ،ﻓﻘﺒﻞ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ
ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ،ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺩﻭﻥ )) ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ(( ﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﻠﻢ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ
ﻟﺮﺋﻴﺴﻪ؛ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻫﺪﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﻪ ﺧﺪﻣﺘﻚ ﻟﻠﺸﺮﻛﻪ ﻃﻮﻝ
ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ .. ﻓﺼﺪﻡ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻧﺪﻡ
ﺑﺸﺪﻩ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ” ..
ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ
ﻭﺳﺮﻋﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻃﻤﺄﻧﺎﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰ ” ﻓﺄﻋﻠﻢ
ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻪ ﻟﻚ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﻪ …..
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ
” ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺇﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻤﻼ ﺃﻥ
ﻳﺘﻘﻨﻪ ”
ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ