قصة الطفل والسلحفاة
يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه (سلحفاة) يطعمها، ويلعب معها ..
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته، فوجدها دخلت في غلافها
الصلب طلباً للدفء . حاول أن يخرجها .. ليلعب معها .. فأبت ..
فضربها بالعصا ولكم لم تأبه به .. ثم صرخ فيها فزادت تمنعاً ..
وفي تلك الأثناء (بعد سماع الصراخ) دخل عليه والده وهو غاضب .
وقال له : مابك يا بُـنـي ؟
فحكى له رفض سلحفاته الخروج من مخبئها لتلعب معه.
فابتسم الأب وقال: دعها وتعال معي.
ثم أشعل الأب المدفأة، وجلس بجوارها يتحدث مع ابنه الصغير ..
ورويداً رويداً .. وإذ بالسلحفاة تخرج من مخبئها، وتقترب منهما طالبة الدفء .
فابتسم الأب وقال لابنه: يا بـُـنـي الناس كـ (سلحفاتك) هذه .. يريدونك أن تدفئهم
بعطفك ولطفك لينصاعوا إليك وينزلوا عند رأيك، وإن أنت أكرهتهم بشدتك وبعصاك
فيسعصونك بل ويكرهونك