السلحفاة والبطتان
يحكى أن غديرا عنده عشب، وكان فيه بطتان، وكان في الغدير سلحفاة بينهما وبين البطتين مودة وصداقة, ونتيجة لنقص الماء في ذلك الغدير قررت البطتان ترك الغدير, فجاءت البطتان لوداع السلحفاة وقالتا:إننا ذاهبتان عن هذا المكان لإجل نقصان الماء عنه.
فقالت السلحفاة انما نقصان الماء على مثلي ,فاني كالسفينة على العيش الا بالماء فاما أنتما فتقدران على العيش حيث كنتما, فاذهبا بي معكما قالتا لها: نعم
قالت السلحفاة كيف السبيل إلى حملي؟
قالتا نأخذ بطرفي عود وتتعلقين بوسطة ونطير بك في الجو . وإياك إذا سمعت الناس يتكلمون أن تنطقي
ثم اخذتاها وطارتا بها في الجو ,فقال الناس:عجب سلحفاة بين بطتين قد حملتاها!
فلما سمعت ذلك قالت” فقا الله اعينكم ايها الناس !…………” فلما فتحت فمها بالنطق وقعت على الارض فماتت
العبرة
إن الناس في هذة الحياة تركز على مايرونة من تصرفاتنا من غير ان تكون عندهم اي فكرة على الاسباب التي دعتنا إلى أن نتصرف ونفعل هذا الشي,فإن استجبنا لكلامهم سقطنا كم سقطت السلحفاة وإن لم نستجب وصلنا إلى اهدافنا .