ماذا أضفنا نحن للحياة ؟!؟
كان هناك طالب جديد أنهى دراسته الثانوية والتحق بكلية الزراعة في إحدى جامعات مصر، وفي أول يوم دراسي له في الكلية وعندما حان وقت الصلاة بحث هذا الطالب عن مكان ليصلي به فأخبروه أنه لا يوجد مكان مخصص للصلاة في الكلية بيد أن هناك غرفة صغيرة
( قبو ) تحت الأرض يستطيع الصلاة بها إن رغب .
ذهب الطالب إلى الغرفة تحت الأرض و هو في حالة من الإستغراب من منسوبي الكلية لعدم اهتمامهم بأداء فروض الصلاة ، وتساءل في قرارة نفسه .. هل يصلون أم لا ؟!
المهم أنه ذهب للقبو الذي ذكروه له , ودخل اليه فوجد به حصير قديم وقد كان عبارة عن غرفة غير مرتبة و لا نظيفة ، وقد إتفق عند نزوله للصلاة في القبو أن وجد عاملا يصلي ، فسأله الطالب : هل تصلي هنا ؟!؟
فأجاب العامل : أيوه ، محدش بيصلي من الناس اللي فوق و مافيش غير الغرفة دي !.
فقال الطالب بكل اعتراض : أما أنا فلا أصلي تحت الأرض. و خرج من القبو إلى الأعلى ، و بحث عن أكثر مكان معروف وواضح في الكلية و قام بفعل شيء بدأ لناظريه ومستمعيه غاية في الغرابة في ذلك الوقت .
و قف ذلك الطالب [ ولله دره من طالب ] وأذن للصلاة بأعلى صوته !! تفاجأ الجميع و أخذ الطلاب يضحكون عليه و يشيرون إليه بأيديهم و يتهمونه بالجنون. لم يبالي بهم ، جلس قليلا ثم نهض و أقام الصلاة و بدأ يصلي و كأنه لا يوجد أحد حوله.. ثم بدأ يصلي لوحده .. يوم ..يومين ..نفس الحال ..الناس كانت تضحك ثم اعتادت على الموضوع كل يوم فلم يعودوا يضحكون .. ثم حصل تغيير .. العامل اللي كان يصلي في القبو خرج و صلى معه .. ثم أصبحوا أربعة و بعد أسبوع صلى معهم أستاذ ؟؟!
انتشر الموضوع و الكلام عنه في كل أرجاء الكلية ، استدعى العميد هذا الطالب و قال له : لا يجوز هذا الذي يحصل ، انتوا تصلوا في وسط الكلية !!!، نحن سنبني لكم مسجد عبارة عن غرفة نظيفة مرتبة يصلي فيها من يشاء وقت الصلاة .
و هكذا بني أول مسجد في كلية جامعية. و لم يتوقف الأمر عند ذلك ، طلاب باقي الكليات أحسوا بالغيرة و قالوا اشمعنى كلية الزراعة عندهم مسجد ، فبني مسجد في كل كلية في الجامعة….
هذا الطالب تصرف بإيجابية في موقف واحد في حياته فكانت النتيجة أعظم من المتوقع .. و لا يزال هذا الشخص سواء كان حيا أو ميتا يأخذ حسنات و ثواب عن كل مسجد يبنى في الجامعات و يذكر فيه اسم الله … هذا ما أضافه للحياة ..